الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النقابات الأساسية للمجمع الكيميائي التونسي تدقّ ناقوس الخطر وتتحدث عن شبح الإفلاس وغياب الرؤية الاستراتيجية

نشر في  31 جانفي 2025  (18:07)

عقدت النقابات الأساسية لأعوان وإطارات المجمع الكيميائي التونسي بالمقر الاجتماعي اجتماعًا يوم 30 جانفي 2025، خصصته لتدارس الوضعية الحرجة التي آلت إليها الشركة، في ظل تصاعد المخاوف من اقترابها من حافة الإفلاس.
 
وفي هذا الإطار أصدرت اليوم الجمعة 32 جانفي الجاري بيانا ، أكدت فيه بأنّ الأزمة المالية والهيكلية التي تعصف بالمجمع باتت تهدد استمراريته، في غياب أي رؤية استراتيجية واضحة أو إرادة حقيقية لإنقاذه، سواء من قبل الإدارة العامة أو سلطة الإشراف.
 
وشددت في ذات بيانها على انّ المجمع الكيميائي التونسي يعدّ من أحد الركائز الأساسية في النسيج الاقتصادي الوطني، حيث يشكل مزودًا رئيسيًا للأسمدة الكيميائية، إلى جانب دوره في تشغيل آلاف العمال والمساهمة في توفير العملة الصعبة من خلال التصدير، الا انه ورغم هذه الأهمية الاستراتيجية، فإن الأزمات المتراكمة وسوء الحوكمة أفرزت وضعًا كارثيًا يهدد باندثار هذه المؤسسة العريقة.
 
واضافت النقابات الأساسية للمجمع الكيميائي التونسي في نص بيانها بانه وأمام هذا الوضع الحرج، فإنها تدعو إلى تدخل عاجل من قبل رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية عبر حزمة من الإجراءات الضرورية، من أبرزها:
 
- وضع خطة إنقاذ عاجلة تشمل إعادة هيكلة المجمع على غرار ما تمّ مع البنوك العمومية.
- ضخّ أموال مستعجلة لإجراء عمليات الصيانة الضرورية لوسائل الإنتاج، بما يضمن استعادة الطاقة الإنتاجية التصميمية.
- استرجاع مستحقات المجمع الكيميائي التونسي لدى الحرفاء المحليين، والتي من شأنها التخفيف من الأزمة المالية الخانقة.
محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، سواء داخل وزارة الإشراف أو اللوبيات المتنفذة التي ساهمت في تعميقها.
- التعجيل بفتح باب الانتداب لضمان استمرارية المؤسسة وتحسين أدائها.
- تعيين قيادة جديدة ذات كفاءة عالية على رأس المجمع، تكون قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة والضرورية لإنقاذه.
 
وشددت النقابات في ذات بيانها انه في ظل غياب أي تحرك جاد من قبل الجهات الرسمية، على تمسكها بحقها المشروع في الدفاع عن هذه المؤسسة العريقة، مؤكدة استعدادها لخوض كافة أشكال النضال المشروعة، من وقفات احتجاجية وتحركات ميدانية إلى ظهور إعلامي مكثف، بهدف إيصال صوت العمال ودقّ ناقوس الخطر.
كما دعت جميع إطارات وأعوان المجمع الكيميائي التونسي في كافة الجهات إلى التكاتف والتعبئة من أجل فرض حلول حقيقية تضمن استدامة هذه المؤسسة.